نثرت ُ أقلامي بعيدا عني
ماعاد لي
إلا لونٌ واحدٌ من مدادي
ينطقُ:عزتي
غزتي
ماعاد لي
إلا لسانٌ واحد ينطقُ حبيبتي
غزتي
وصمتُ عن كلامي
وعن بوحي
إلا لك يازهرتي
ماعدتُ أطيقُ إلا كلامي
لكِ
ماعدتُ أرجو إلا أنتِ
أعذرني حبيبي
سامحيني صديقتي
لن أكتبُ إلا لها
لن أتغزل إلا بها
أعذروني
فما بقى لي
إلا بعضٌ من آهاتي
وأصواتٌ ثكلى
تنتظرُ حروفي
شيءٌ من حريتي
هناك من حبس َأنفاسي
وجمعَ أحزاني
قيدني
لكنه نسي
أنه لن يسلب مني بياني
وهو يريد قطع لساني
لكني
لن أصمت فما بقي لي غيره هذا هو سلاحي
سرقتم دبابتي
قتلتم رجالي
شوهتم أطفالي
عثتم بآمالي
حسرتم أحلامي
خربتم دياري
وكسرتم فرحتي
قتلتم بهجتي
لكن لساني
لي وحدي
شيءٌ من حريتي
وسأبوح للكون بأسره عن أحزاني
وسأحكي حكاياتي وآمالي
للغد المشرق الآتي
وستموتون بأيدينا وأنتم عبيدٌ أمامي
باح رسولي
بمقدم عيسى المحرر لدياري
وستُهزمون
وستكون نهايةُ قِصتي
هي فرحتي
لا تحرمني
إلهي من لقائي
بغزتي
حبيبتي