الجمعة، 30 يناير 2009

أول زخات المطر؟




علىْ سُحْنَتِهِ بَراءةٌ, وَفِيْ وِجْنَتَيْهِ الدِّعَة,ُ وَتَرَىْ فِيْ مُقْلتَيْهِ تَطَلُعٌ لِلْغَدِ, يَسْبِي عَقَلَك لِتَتْرُك مَا حَوْلَك وَتَسْتَجْدِي مِنْهُ النَّظْرَة.
جَسَدُُه الصَغِيْرُ المُمْتَلِئُ يُوحِي باِلرَغِد وَالحنانِ والدفْءِ فِيْ شِفَاهِهِ حِكَايَاتٌ دَائمةٌ . وَأسْئِلَةٌ لاْ تَنْتَهِي .قلبُه ُالأَبْيَضُ لا ْيَعْرِفُ الأَلْوَانَ القاسيةَ مِنْ غِيْرَةٍ صفراءٍ أوْ حِقدٍ أَسْوَدٍ أوْ تنَافُسٍ رَمَادِيٍّ عَلى دُنيَا فانيةٍ.تَجِد عِنْدَهُ الحُبَ بِلاْ مُقَابِل ٍ وَالطُهرَ والنّقَاء.يَعْشَقُ مَنْ يَحْنُو عَليهِ َويَتَجَنبُ مَنْ يَقْسُو عَليهِ . ذاك أنّهُ يَعْرِفُ ـ رُغْمَ البراءةِـ الحُبَ والكُرْهَ في عيونِ البشرِ قَبلَ قُلوبِهِم .تَشْتَاقُ إِليهِ حَتى تَبْكِي فَقْدَهُ ذَلك أنَّ فقدَهُ لاْ يُطَاق .يَأْتِي لِيَضُمنِي وَأَضُمهُ فَأَرْتَوِي مِنْهُ وَيَنهَلُ مِني الحنانَ والحبَ.يَعْبَثُ بِضَفاَئِرِي لِيَنْشَُرَهَا علىْ كَتِفَيّ ثُمَ يُعِيدُ ضَمَهَا خَصَائلاً مجدولة َبِحَنَانِه.لِوَجْهِهِ المَلائِكِي عُذوبَةٌ تَقْطُرُ شَهْدًا.َمرَحُهُ الَدائِمُ يُحَرِكُ سُكُونَ أَرْكَانِ المَكانِ كُلِهُ وَيُلَّوِنه ُوَيَجْعَلهُ يَنْطِقُ مَعَهُ كَأنَهُما مُتنافِسَانِ يَتجاوَباَنِ.هُو أولُ زخات المَطر المُتَلألِئة علىْ شِفَاهِ الَبرَاعِمِ العَطْشَى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق