السبت، 31 يناير 2009

عيدي



عيدي
كنت لي
ُحلماً
ما لبثَ فؤادي
ينتظُر حُلمي
كنتَ ولا زلتَ
تائهًا عن بابي
وهل لمثلي عيدٌ
وتجيبُ يا عيدٌ:
لا.
وأُسائل نفسي !
أيُ جرم اقترفتُ فيكَ ياعيدي
كلما اقتربتَ مني
ضعتَ عني
كسراب يلمعُ
من بعيد
في طريقي
آه ياقلبي
نازفٌ دمي
فيكَ
ياعيدي
لن يلتئمَ فقدي
إليكَ
سأبقى ثكلى
وتتوالى الأعيادُ
إلا عيدي.
يُحدثني
الأقصى:
أنا لا أعرفُ طعمَ الحلوى
في العيد
ولكن اليهودي
يُذيقَني
ألواناً كالحلوى من العذاب
واعذابي
ياقُدسي
أما بغدادي
فتجيب:
كلُ الناسِ حولي
يريدون هَدم حضارتي
وفي العيد يغتصبون نسائي
يفرحون بضياع عفافي
؟؟
عيدي فرحٌ أَصنعه
على وجهي
أتَمثلهُ لطفلي
وقريبي وحبيبي
أما قلبي
فليس له عيٌد
وحيدٌ.

عيدي
يرتدي فيك غيري
الأحلى من الثياب
وثوبي
فيك
أصفرٌ مُرقط ٌبالرماد
هذه ألواني
وعَادتي فيكَ
ياعيدي
انتظارُ الصباح؟؟
عيدي
حُريتي
وأنا أمامها
أسيرٌ مكبلٌ مقيدٌ
والمفتاحُ
بيد سجاني
ويُجيد قهري
عيدي
أ ُعذر سؤالي!
أنا إنسانٌ
في داخلي طفلٌ ولهان
يَستبيحُ الأفراحَ
يُنادي :
أين اللهو المُباح؟
ولكنك ياعيدي
تأبى عليّ الأفراح
وتجيبُ : الوداع
وأتمتم :
وداعًا عيدي.

&
أعذروني
ولكنه عيدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق