الخميس، 14 مايو 2009

هل نسيتُم ودادي؟







لمَ طعنتم ودادي


وتركتموني حائرا في حالي


هل تعودتم الغدرَ بخنجرٍ يقطرُ من دمائي


أم استهويتم صمتي


فزدتم بعذابي


وأنتم تعلمون مدى كبريائي وعزتي عن الفحش والآثامِ

أما تحسون بناري


هل أنتم بشرٌ أم مجرد رسمٌ لا يعاني


ياويحكم ..ماكنتُ إلا أبا حانٍ؟؟؟


هل نسيتم ندائي


يا أبنائي


هل هو قسوة الابن الذي لا يبالي


أم هي لغة النكران التي أضحت تُدّرس باقتدارِ؟؟؟


مالكم أراكمُ اليوم سُجاني


وأنا غفرتُ لكم يوما تجاهلكم لي وعصياني


هل هو قلبي الطيب الصافي


أم هو تبدلُ الأحوالِ


وأسفي


كيف تنسون حبي لكم وحناني


كيف تقسون على من علمّكم كل الألوانِ


من العلوم والمهاراتِ وألفتُ بينكم كأشقاءِ


بل ورضيتم لأنفسكم أن تدنسو عرضا مني ؟؟


هل هو الشك وبلبلة الحسادِ؟؟


هل أعطيتم آذانكم لمن عاداني


ياويحكم ......ما كنتم لي إلا كل حياتي


روحي


بل وجزءا من كياني


وفكري الحاضر والآتي


وها أنا وحيدُ من الخلان


ِلمن النصر ......للباطل المجحف العاتي


أم لطهارة قلبي رغم العدوان......


وكتمتُ لكم كل الأسرارِ؟؟؟؟


وما صمتي إلا خشية أن أبوح بأسراركم لمن ليس من الثقاةِ


في حين أهديتموه كل مابحته لكم من شعوري وأشعاري


وبعضُ جروحي


هل عيبٌ أني منحتكم ثقتي


هل أخطأتُ بمن خلتهم روحي ....


أم هو الزمان ......وضياع الأخلاق


ِأم كبرتم وأصبحتم في عهد الاستقلال ِ


عن أبوتي


وشختُ ففي نظركم أنا الكهل الذي سيكون ماضي


صبرا صبرا .......فالنصرلي


بعد مشيئة الرحمن


ِوستعودون لأحضاني


وسأغفر ماكان منكم لأني .....الأب َالمتسامح المثالي.

لوحات من الجمال الإلهي




هناك خلف الأفق البعيد ضوءٌ يزيد .......


يخفتُ ثم يعودُ ليُشعَ من جديد....


.تراوده الغيمات بقبس يسير


فهل هو لها مُذعنٌ مُطيع ؟


أم يطمحُ بأن يكون للدنيا مُنير....


وهناك عند حدود الشمس تبرقُ نجمةٌ تضحكُ للشفق المهيب


كأنما بحمرته يودعُ فقيد


ورغم بسمتها إلا إنه عنها يغيب


ياله من عنيد ....


هل يريدُ للشوق المزيد


هنا بيت القصيد


الشوق المتأصل بالوريد


ولكنها تزدان نورا بمقدم الأمير


الليل على فرسه الأسود الأصيل


في عتمته تبرقُ كعروس لا يُضاهيها بجمالها غير وجهها المستنير


وتُبحرُ السفنُ في هذا البحر الوحيد


هل لأنه عتيد


قويُ شديد


لذا نراه فريد


أما النوارس تحومُ حوله ثم عنه تحيد


تلتقط قوتها كقناص ٍللصيد يُجيد


وتُهديه هي نغماتها تهويد


يالسطوته ..أسطورةٌ تُحكى وتُسجل ُ منذ القديم


عواصفه...غضبٌ على الظلم البغيض


أمواجه تعبيرٌ احتفالي بمن به يهيم


سكينته حين الفجر تسبيح ٌ يفضي للهدوء


سويعات تسرقنا من سنواتنا أمام حضوره الكبير


ونحنُ نردد يالحظه السعيد


ملك البحر مالم يستطيعه الحكيم


ألهمنا الحب والبيان وعذب النشيد


في ملحه طعم الحقيقة ...........المرير


وفي عمقه شيءٌ من نظرات الحليم ....الحكيم


وفي سكينته روح وتأمل الأديب الأريب


وفي هيجانه ثورة المسلوب وطنه المجيد


لآلئه جماله المخزون من أزل بعيد


ينثرها على شواطئه لعل من يغتنمها يد فقير


هذا بعضٌ من كرمه الوفير


وكم من سائح له داوى خاطره الكسير


وأضحى البحر صاحبه الأثير


الكل يتنفس نسيمه ويقول


هذا وربي هو الهواء العليل.................

الأربعاء، 13 مايو 2009

مما علمني قلمي


علمتني ياقلمي كيف أكون لك قرين

علمتني كيف أكون لك ضياء

في ليل وحدتك

فأضأت لي دربي عرفانا وردا للجميل

ما أرقى وصلك .....
وما أطول صمتك الذي أنطقني هياما

سكبتُ لك حبرك لتزدان الصفحات بك

علمتني كيف نصيغ مالدينا من جروح ... أمنيات

كيف نلون الإبداع إلى فراشات تطير بنا إلى أرقى المسافات

كيف معاك أزهو بك صديقا رائعا

علمتني أن أتجرع أوجاعي
ثم تداويها إلى بلسم شافٍ بمدادك الملآن حنان وعذب البيان

علمتني كل فنون الإنصات والاستماع للآخرين .
فصمتك لغة مهيبة تنطق بكل اللغات ..
ومن خلاله كيف أتحسس جروحهم ...آمالهم بين سطورهم ..بين بديع كلماتهم وحروفهم ......

كيف أتواصل مع جروحهم ...همومهم ....بديع حبهم ....مع فكرهم ...رغم اختلافهم

منحتني بكل رحابة وحب أمرا مازلت أذكره وصية غالية ...
بأن أرتقي بك ومعك لأننا قطعنا عهدنا أن نكون أو لا نكون ...

عذبٌ ما ملكتْ

أهديتني من عطرك عبيرا يفوح شذاه شوقا لك لأعاود معك رسم تلاطم الأفكار لتهدأ كموج رقيق دغدغ أنامل قدماي
ليرسم عليهما شوقه بكل حنان

وهاهي الصورة تكتمل مع ولادة كلِمٍ جديد ...يُشرق ُمن جديد

لملمتَ آهاتي لأصرخَ بها على بياض صفحاتك

ولكنك حولتها لنداءات الحلم الجميل

قلمي .....من لي غيرك ....يخط ُ بهجتي ..أُنسي .....يناجي ربي .....قلمي ......مازلت لي صديقاً ......
وودعتني الأصحاب ...فما ودعتني إلا كحبيب يعاود الوصل كل حين وحين ..لا يطيق الهجر ...ولا يعرف لغة
الصد ...

يحمل في قلبه كل القيم

ريشتك رأس رفيع عنوانه محكم الصياغة

لا يلامسك دنوٍ أو سباب

ترتفع عن زلات الجاهلين

(وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً).

سلامٌ لك معطر بكل ألوان زهور المساء


هل تبغي منازلتي ؟


هل تبغي منازلتي
في ساحة أرضي ؟
في موطني !
أوما تخشى أخوتي ؟
أما تهاب غيرةُ رجالي
أم جريٌ أنت تخوض ُ غمار الحب من أجلي..؟
ياغبي ...؟
عذرا ............لكن لا تتناسى بأنك أنت من حاولت معي ؟
وظننت أنك استدرجتني؟
وأنني سآتيك لأشتكي
لأقول لقلبك ردني
وبدأتُ أنا أول معاركي
من حيثُ لا تدري
مع طائفة الأوغادِ في حاضري..
ألم تسمع بعائشةٌ الحبيبة بعلمها غدت من صروح المجدِ
وخولة ..فارسةٌ على الحصان العربي
والخنساء فدت أبنائها ولم تنُح
ِهؤلاء النساءِ هن قدوتي
وأسفي على أفولِ الرجال
هل ظننت بأنك ستكون صديقي...؟
أضحكتني
هل تلعب معي ؟
احذر فأنت لا تعرف من أكون .....ومن تكون أنت ..في ناظريّ
فألزم جحرك ولا تقترب لمنزلي
غيرك حاول معي ..؟
ثم لقى مصرعه عند عتبتي
هذا ليس غرورا يا منطوي
بل عزتي وشرفي ..وبعضٌ من أنوثتي
وإسلامي الذي به اعتلي
ويوما لجنتي ..لريحها سأنتشي
هل ترضى لأختك ماتريده بهتك ستري ؟؟
هاهو سيفي شاهرٌ فاه لك سيدي
عله يشرب من دمك ويسقيني فرحتي
لن تصل لطريقي
ألم تعلم بأني سائحة ٌ لكني أجيد رسم دربي
وأضع حدودا لقلبي
لا يتخطاها هو والباغي
خطي لم يكن مثلك يوما ملتو ٍ
ورأسي لمثلك لن ينحني
أميرةٌ عربيةٌ ..... في مملكتي
بيتي هو قصري
هكذا يراني من استحقني
ويكفيني .....به أحتمي بعد الباريء
وحجابي زينتي وستري به ارتقي
لم تفهم يوما كلمة(أخي)
لكن هو الله حسبي
أنا حرة ٌ .. لن تمسها ويشهدُ ربي
وأنت عبد ٌ مملوكٌ لأهلي
لو لمست شعرةٌ من جسدي

الأربعاء، 25 مارس 2009

ورقة مختلفة







أوراقي كلها بالية

أو مسودات بأدراج خالية ...

لأيام ٍ كانت خاوية

إلا من سعادةٍ عابرة

نامت عيناي عنها إلا ورقة ُ واحدة

أعاودها مرارا لأمعن النظر بها كأنها للتو ِ حاضرة ..

هي رمز لحريةِ فتاة ٍ كانت يوما شاكية ..باكية ..

زينوا غرفتها بالملابس الزاهية ..

علموها كيف تضع أحمر الشفاه على شفتيها الحانية ..

وهي غضةٌ مُتوردة بلا حاجة لرتوش ٍ زائفة

حكوا لها حكاية الأميرة النائمة

شقراء كألوان جدائلها الملتهبة

التي تحظى بحبيب على فرسٍ شجاعة

ليوقظ حياتها الساكنة

واشتهت الطفلة حكايتهم الرمزية

وتمنت أن تعيش قصتها الرائعة

عودت أذنيها سماع الحكايات الخيالية المشبعة بالعاطفة..

وعلى حين غفلة

استلوا منها دميتها الغالية

ليستقر بدلا منها في أحضانها نزوة عارضة

من وجهٍ ذي ملامح قاسية

لماذا .... لم يحكوا لها عنه في الحكاية ؟

وبدأت الأسئلة تدور في مخيلتها الواسعة

ولكنها بدت اليوم ضيقة !تجوبها أفكار تجتاحها بلا إجابات وافية ؟

وسكنها الخوف وبكت بدموع صامتة..

وعلى عذرية فراشها رأت نهاية بكارتها بلا أجراس سابقة

بعد أيام موجعة

استمرت كأنها سنين من عمرها آكلة ..قاطعة

صرخ طفلها صرخته الأولى وهي تئن معه أناتها الحائرة

وغدت ْ طفلة ترضعُ وليدها الآلام قهرا بلا حياة هانئة

أو وجود ُ أب ٍ حان ٍ على الصغير ولو لأيام قليلة

وفي غرفتها دفنتْ طفولتها ..وثارت ثائرتها النائمة

واختارت حياة الذئاب ولو لبرهة قصيرة

لتحيا بعدها أملا في حياة كريمة

ورفضت الحكاية

واختارت ْنهايتها بلا أبطالها أو حبكتها الضعيفة

وانتقتْ لها شخوصها القوية

وأجادتْ صياغة لغة لها واضحة

ذات لهجةٍ صارمة

وبعد صراع دامٍ ..فقدتْ فيها سنين من حياتها الرائحة

وجدتْ نفسها بطلة الحكاية ومؤلفة ًقديرة

وانتصرتْ في النهاية

ونالتْ ورقة حريتها فكانت المكافأة

وقرأتْ ورقتها المختلفة

بتوقيعها على نهاية طفولتها الضائعة وحملتْ طفلها ووعدته

بحياةٍ تختارها بعناية

قد تكونُ فيها وحيدة ..لكنها تشقُ فيها طريقها مستقلة

وسارتُ متجاهلة ً ضحكات السخرية

رغم أنها لها مصغية

فهل عرفتم ماهي ورقتها المختلفة؟؟؟؟؟








الأحد، 22 مارس 2009

في يوم ِ ميلادي






في يومِ ميلادي

أيقظني منبه الحزن ليشاركني ألم صباحي

ويمنحني شعور الفقد القاسي

والوحدة ُ تأكل مني ومعي إفطاري

واغتسلتُ بماء الكدر بعد النقاء

ِولبستُ السواد ليكون ردائي

وأعلن بعدها الخوف أصعب أيامي

في يومِ ميلادي

احتفيت ُبوأد ِودادي

ودفنتُ حلمي

بكفيّ وقلبي يُعاني

قبرتُ حلم َحبٍ تمنيتهُ خالٍ

من سكين ِ الغدرِ الجاني

وأعلنتُ على عشقي كبريائي وعصياني

وأبتُ البهجةُ أن تعيشَ جنباتي

بكيتُ فيه فراقَ عامي الصافي

ومكثتُ أتأملُ نهاية َبراءتي

واستقبلتُ الهمومَ ضيوفا ًعلى بابي وفي داري

وأهداني القيدُ طوقه ُالنحاسي

ليحاصرني عن أفراحي

ودموعي كانت أنوارَ يومي

القاضي عليّ بأشجاني

عكست ْبريقها على وجهِ مسائي

في يومِ ميلادي

أشعلتُ شموعَ نهاية بهجاتي

وأطفأتُها وأنا أتمنى يوم وفاتي

فاسقاني كأسَ اليأس ِ رشفاتٍ من سُمهِ القاني

وزهور يومي شوكها أدماني

واحتفلتْ بنزفِ جراحي

في يوم ميلادي

تلونتْ آهاتي

وعَلتْ لآخرِ الزقاق

ِوودعتُ ليلة ميلادي بلا شوق ٍ لميلادي

هل يوم ميلادي مأتمٌ في حياتي؟؟

أنتظرُ فيه عزائي ...؟

السبت، 7 مارس 2009

طفلٌ يترقب أملا ؟

























طفلٌ يترقبُ أملا ًيطيل المكوث على عتبة المكان ؟؟


ويحدق للأفق يتمنى شعاعا يبرقُ من السماءِ لعينيه المتعطشتين ...


يرتجي صدى صوتٍ يشتهي وصوله لمسمعه الذي ملأه الحنين لهمس ٍ ما ؟؟؟




وحفيفُ أوراقِ الشجر هي الموسيقى التي تعلو في وحدته ؟؟؟؟

وتخبره بأن لا صوت غيرها هنا ؟؟؟؟ في عالمه ؟؟


أين ضجيج العالم ؟؟؟؟



أين هم هؤلاء البشر ؟؟؟؟ هل فروا عني ...... ولم َ؟؟


أم تغيبوا عني أنا فقط ؟؟؟ما العلة التي بي ؟؟؟




الأبوان ؟؟؟


هذا المصطلح الذي يتكرر في الكتب ويردده الأطفال غيري ببساطة شديدةلماذا لا



أستوعبه وأقف عنده مليا ؟


رغم أني أحفظ كل المصطلحات الأخرى عن فهم ويقين ؟؟؟




هواءٌ طلقٌ لا يصطدم بجسد ؟؟



وهناك في البهو البعيد ؟...



مجموعة من الأزهار تنتظر شروق الشمس الجديد ؟؟؟



في تعابير ملامحه فقد ٌ رسم حظوته بمهارة ,,,





وفي حركة أنامله عطش ٌ لحنان ...


وفي عينيه ذكاء يبرق ينقصه الأمان ....


وفي جسده النحيل حاجة ٌ مَن يُـشبعها ..



على شفاهه رسم الوله حكايته لقبلاتِ أم ٍ لم يصنعها القدر له ....

في دربه الجديد فرشت الوحدة ُ سجادتها الغليظة ...
خطواته الأولى في عمره لم يخطها له غير عقله البريء ...



الشفقة هي ذاك الشعور الذي ملأ قلبه من الآخرين ....



لحظاته تعيش انتظار ملت مقعده الغريب ....




هل عشقه للكتب مدونة ٌ يدفنُ بها حلم لم يسعفه به أحد ؟؟ ....


ويُلصقُ بها صورا يتعايشها خياله دونه ....

دموعه بنى لها سدا لا تتجاوزه حيث لا وجود لأنامل تواسيها ...



وبقيت معلقة في محاجرها تشكو قسوته المزعومة خلف رقته الواضحة ....


ولكن لا مجيب لأنينها الدائم ؟؟


تسير آلامه جنبا لجنب ظله الرمادي ....


على جبينه كتب المجهول عنوانا :

( مستقبلي غامض ..ضياعٌ وجنون ...أم عقلٌ بالعلم مفتون )