الأربعاء، 25 مارس 2009

ورقة مختلفة







أوراقي كلها بالية

أو مسودات بأدراج خالية ...

لأيام ٍ كانت خاوية

إلا من سعادةٍ عابرة

نامت عيناي عنها إلا ورقة ُ واحدة

أعاودها مرارا لأمعن النظر بها كأنها للتو ِ حاضرة ..

هي رمز لحريةِ فتاة ٍ كانت يوما شاكية ..باكية ..

زينوا غرفتها بالملابس الزاهية ..

علموها كيف تضع أحمر الشفاه على شفتيها الحانية ..

وهي غضةٌ مُتوردة بلا حاجة لرتوش ٍ زائفة

حكوا لها حكاية الأميرة النائمة

شقراء كألوان جدائلها الملتهبة

التي تحظى بحبيب على فرسٍ شجاعة

ليوقظ حياتها الساكنة

واشتهت الطفلة حكايتهم الرمزية

وتمنت أن تعيش قصتها الرائعة

عودت أذنيها سماع الحكايات الخيالية المشبعة بالعاطفة..

وعلى حين غفلة

استلوا منها دميتها الغالية

ليستقر بدلا منها في أحضانها نزوة عارضة

من وجهٍ ذي ملامح قاسية

لماذا .... لم يحكوا لها عنه في الحكاية ؟

وبدأت الأسئلة تدور في مخيلتها الواسعة

ولكنها بدت اليوم ضيقة !تجوبها أفكار تجتاحها بلا إجابات وافية ؟

وسكنها الخوف وبكت بدموع صامتة..

وعلى عذرية فراشها رأت نهاية بكارتها بلا أجراس سابقة

بعد أيام موجعة

استمرت كأنها سنين من عمرها آكلة ..قاطعة

صرخ طفلها صرخته الأولى وهي تئن معه أناتها الحائرة

وغدت ْ طفلة ترضعُ وليدها الآلام قهرا بلا حياة هانئة

أو وجود ُ أب ٍ حان ٍ على الصغير ولو لأيام قليلة

وفي غرفتها دفنتْ طفولتها ..وثارت ثائرتها النائمة

واختارت حياة الذئاب ولو لبرهة قصيرة

لتحيا بعدها أملا في حياة كريمة

ورفضت الحكاية

واختارت ْنهايتها بلا أبطالها أو حبكتها الضعيفة

وانتقتْ لها شخوصها القوية

وأجادتْ صياغة لغة لها واضحة

ذات لهجةٍ صارمة

وبعد صراع دامٍ ..فقدتْ فيها سنين من حياتها الرائحة

وجدتْ نفسها بطلة الحكاية ومؤلفة ًقديرة

وانتصرتْ في النهاية

ونالتْ ورقة حريتها فكانت المكافأة

وقرأتْ ورقتها المختلفة

بتوقيعها على نهاية طفولتها الضائعة وحملتْ طفلها ووعدته

بحياةٍ تختارها بعناية

قد تكونُ فيها وحيدة ..لكنها تشقُ فيها طريقها مستقلة

وسارتُ متجاهلة ً ضحكات السخرية

رغم أنها لها مصغية

فهل عرفتم ماهي ورقتها المختلفة؟؟؟؟؟








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق