الأحد، 1 فبراير 2009

هكذا رسمتك؟

حبيبي رسمتُك شاعراً أديبا


مُفوهاً تمتلِكُ لِساناً بليغَا


كَلِمَاتُك تنْثُرها لؤلؤاً ثمينا


تُرسِلُها عبرَ ثغرِك مِسكاً وطِيبا


خَطّتْكَ أَنامِلي رَجُلاً نبيلا


ورَأتْكَ عينايّ أنيقَاً مَلِيحَا


وحبةُ خالٍ لك تختالُ غُرورا


على الخد تزدان بك كثيرا


وقدْ تَكُون بمُِقَلِهم وجهاً عاديا


وأراكَ أنا رسماً ملائكياً عجيبا


هم يخزنون كُرهاً وغباءً مجنونا


مالحقوا بنجمِك وعُلوك إلا حفيفا


واُغَني ماكُنتَ للروحِ إلا رياحينا


ماكُنْتَ إ لا وردا زاهياً غنيّا


يعتلي هامات المجد يرتقي فينا


يمتطي خيلا جموحا أبيضا جميلا


كجبين بدرهِ الوضّاح يُشعُ ضياءََََ


قلبُه الشفافُ ورديٌ ليسَ بنياً


أَرى في مُقلتيهِ حُباً مُتوّهِجاً جَليّا


يَبغِي حُريةً مَعها يطيرُ عَليا


وتسافرُ رُوحي لهُ تأسُرنِي بَعيدَا


إلى كوكبٍ لا يسكنُهُ معنا إلا قَلبانا


نلهو فيه كطفلينِ بريئينِ سويّا


لا يلمَحُنَا أحدٌ والشوقُ يُغني أمَانينا


تُدغدِغُ ضِحكتُنا القمرَ المُضيئا


خُطانَا تَستحِيل غيماتٍ ونجوما


ومُدامُنا قُبلةٌ نروي بها الفمَ الظمآنا


يُسابِق هوانا هواءٌ يكونُ عليلا


يُلطِفُ جَوّنا فنثمَل بعِشقِنَا كثيرا


يُدثِرُنِي بحِنانٍ رِمشُه الكحيلا


وتسحرُنِي بُرهةًٌ بسمته الخجولا


ماكنتُ في هواكم إلا مفتونا


وتبقى في فؤادي وعندي حبيبا


كلمةٌٌ لكنها في الوجود كثيرا

صوتك الرخيم




أسود عريضصوتك الرخيم يحضن أنفاسي




يتردد كل حين في مسمعي




ومازال ماكثا هنا لكن بقلبي




صوتك الرخيم يؤرق مضجعي




صوتك همس أيقظ سكني




وتركني حائرا في أمري




لمست بروحك ضعف روحي




ولملمت بحديثك شتات همومي




لكني معك لا أجيد غير إصغائي




لحكاياتٍ رسمتها لأجل عطشي




وصنعت لثغري أجمل بسماتي




وفتنت عينا بغت ابتعادي




ولا زلت تلح حتي أسكنتني




في روحك وأضحيت بلهفتي




أنتظر كل حين ري عطشي




من بوح قلبك وقلمك لي




هل أنت بشرٌ أم أنك ملكي




قلبك أبيضٌ نقيٌ عليّ حان ٍ




روحك شفافةٌ تفهمُ أشيائي




تحس بحزني وبفرحي ولوعتي




لكننا أنت وأنا لن نلتقي




لأن زماننا غريب ٌعنك وعني




وقدرنا أن عشقنا في الخفاء ينجلي




في روحينا فقط ينمو ويعتلي