الخميس، 28 يوليو 2011

بين جنبات الغاب

كانت لحظة من لحظات الأنا حين تسود مُتناسية ً مصير بقية النفوس إلا نفسها ! فتُنفِّس عن أثرتها, وتتنفس من دماء غيرها لِتشربَ نخبَ حريتِهِا وتصِمُ مسمعها عنْ صرخاتِ ظلمها للآخر لتحيا بسعادةٍ وهمية ولو للحظةٍ عابرة وبرهة مستعجلة.

فلا هي بقيت في رحم الماء تحيا بأمان وتخلُد للسكينة وتعيش الدفء , ولاهي علت للسماء لتصافح ذرى المجد بنفس عزيزة .
فبقيت على صفحة رقيقة وغشاء واهن, تزفرُ أنات الخوف , وترتدي قناع الخديعة , وتحتضن الألم وتنام على شفا جرف هاو , تترقب سقوطها , وترقب مصيرها نحو استقبال الموج العاتي فالغرق !
ذوتْ الأقاحي على جانبي البحيرة , وتلّون الماء كدرا بعد لون ِالبلور ِالصافي , وحمل َ صورة الغاب التي باتت تحيا فيه لا تقدِر الفرار عنه ولا هي تطيقه .
وركدتْ الحياة فيها مع أنها تعجُ بجميع أنواع الحركة,
والمرايا في عيون الوحش وميضٌ يبرق ُ يُنْذِرُ بدنو ِالخطر !
والأُسدُ ضاع زئيرها في الأثير , يملأُ المسامعَ وهو خاو ٍ,شاء الله أنْ تحيا كبقايا رفاتٍ يَضجُ , أو كجمادات صائحة!!
ولكنها تدّعي الحياة وتمثل الزهو وتتجمل للوهم.
وَ يا لها من حياة.