الخميس، 14 مايو 2009

لوحات من الجمال الإلهي




هناك خلف الأفق البعيد ضوءٌ يزيد .......


يخفتُ ثم يعودُ ليُشعَ من جديد....


.تراوده الغيمات بقبس يسير


فهل هو لها مُذعنٌ مُطيع ؟


أم يطمحُ بأن يكون للدنيا مُنير....


وهناك عند حدود الشمس تبرقُ نجمةٌ تضحكُ للشفق المهيب


كأنما بحمرته يودعُ فقيد


ورغم بسمتها إلا إنه عنها يغيب


ياله من عنيد ....


هل يريدُ للشوق المزيد


هنا بيت القصيد


الشوق المتأصل بالوريد


ولكنها تزدان نورا بمقدم الأمير


الليل على فرسه الأسود الأصيل


في عتمته تبرقُ كعروس لا يُضاهيها بجمالها غير وجهها المستنير


وتُبحرُ السفنُ في هذا البحر الوحيد


هل لأنه عتيد


قويُ شديد


لذا نراه فريد


أما النوارس تحومُ حوله ثم عنه تحيد


تلتقط قوتها كقناص ٍللصيد يُجيد


وتُهديه هي نغماتها تهويد


يالسطوته ..أسطورةٌ تُحكى وتُسجل ُ منذ القديم


عواصفه...غضبٌ على الظلم البغيض


أمواجه تعبيرٌ احتفالي بمن به يهيم


سكينته حين الفجر تسبيح ٌ يفضي للهدوء


سويعات تسرقنا من سنواتنا أمام حضوره الكبير


ونحنُ نردد يالحظه السعيد


ملك البحر مالم يستطيعه الحكيم


ألهمنا الحب والبيان وعذب النشيد


في ملحه طعم الحقيقة ...........المرير


وفي عمقه شيءٌ من نظرات الحليم ....الحكيم


وفي سكينته روح وتأمل الأديب الأريب


وفي هيجانه ثورة المسلوب وطنه المجيد


لآلئه جماله المخزون من أزل بعيد


ينثرها على شواطئه لعل من يغتنمها يد فقير


هذا بعضٌ من كرمه الوفير


وكم من سائح له داوى خاطره الكسير


وأضحى البحر صاحبه الأثير


الكل يتنفس نسيمه ويقول


هذا وربي هو الهواء العليل.................