الجمعة، 30 يناير 2009

روح جديدة









أي جحيم ٍأوقعت ُنفسِي به ,



أي لهيبٍ فيه ِ يكتم ُعلى أنفاسِي,



ويجتاحُ جسدِي ليُحرقَهُ,



ويحرقُ أجزائِي .



هلْ قدمَاي تعثرَا فسقطت ُفيه ؟



أم كنُتُ عمياء حينها



فلم أرَ طريقِي وأحرقتُ نفسي.



أم ظننتها جنةَ جميلة ًفإذا هي نارٌ تستعرُ !



أم رُبَما كانتْ تضعُ قناعاً جذاباً فإذا تحتَهُ عجوزٌ موسوسةٌ, ونارٌ عارمةٌ.



أم أرخصتُ نفسِي وسلمتُها لمنْ لا يستحِق!



كلُ ما حولي نيرانٌ تشتعل ُ!



تحرق ُأجزائِي ......مشاعِري .......بقايا حناني.....



واعلم ُبأنني يوما ًما سأصبحُ رماداً هامداً لا حراك َفيه ِ.....ولا شعور........بل تبلدٌ وذهول .



أي ذنبٍ اقترفتْ لأجني هذا!



تذكرتْ ....!!! غريب تيقظتْ ذاكرتِي المغموتة!!



تذكرتْ وأيُ ذِكرى تجعلُني .....مجنونة!!!



هناك يدان غريبتان دفعاني في هذه ِالنار ....



.مازلتُ أسمعُ قهقهتَهُما في أُذنايْ وصوتُ السخرية ِمنهما!



ثمّ ماذاثم ّماذا.



عيناي !؟



ماهذا البريق الذي يبزغُ في هذا الظلامِ العارمِ الذي أعيشُهُ؟؟



ماهذا الضياء والشعاع السريع الذي ألمَحَهُ ثم يختفي !!



ثم ترجع الظلمة!!



إنهُ؟؟إنهُ؟؟



هيا ياشفتاي ألفظي أنفاسك الأخيرة



كلا كلابل الأولى الجديدة



إنه برقٌ



ثم رعد



صوتُ الرعد..



وضياءُ البرقِ السريع!!



وميضٌ فوميض ووميض!



وزخاتُ المطرِ النّدية؟؟



تُبلل بشرتي المُرهقة !



لتعود َنديةً طرية..



وتطفئ ُالجحيم رويداً رويدا!!!



وتقتلُ اللهيب أمام َناظِري



وأتشفىْ منها



وهي تُقتل أرباً اربأ.



يا لِمُفارقةِ الأحداث ؟؟



وتغيرِ مجرى الأمور ؟؟



بدأتْ تلتئم ُجراحِي المحروقة ُالنازفةُ؟؟



وتطيبُ نفسي الثائِرة.



وترجعُ روحِي الهادئة .



ما ألذَ الحياةِ الهانئة.



بزوغ ُفجر ٍجديد.



وأرضٌ تطيب .



وخُضرةٌ تمور .



ومياهٌ تجُول.



وروحٌ نقيةٌ جديدة.
&&&&&&&

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق