السبت، 31 يناير 2009

الليل,,,,,,,



الليلُ سكونٌ يُدغدِغُ إبداعَنا

لِيسطعَ نوراً يُبددُ ظلامَه ُالجاثِمَ علىْ أرجاءِ الكونِْ .

الليل حيثُ لا عيونٌ ترصُُدُك ,

ولا بشٌر يُثيرون اشمئزازَك بشرِهم .

لا تسمع في الليلِ لغواً أو ضجيجاً..

وإنما صمتَهُ المَخفي يُثيُر في النّفسِ ألفَ سؤالٍ وسؤال؟

سكونُهُ الفاحشُ يُثيرُ التأمل ,

ويُغرِي النّفس بالتطلع.

مُكتحل العينين دائماً بغيومٍ سوداء..

يُعطيه القمرُ بريقهما فيزيدهُ جاذبية ,

حينها يظهر الليلُ رجلاً وسيمًا..

يمْتَطِي صهوة جوادٍ أدهم.

ويثيُر صهيُل جوادِه سنا الإحساس.

تبدو أزقةُ الحوارِي حَيْرَى واجِمَة ...

لا تَدرِي ماذا تَحملُ على ُطرقاتِها الفاِرغة,

وأضواءُ المدينةِ خفتتْ ضعفاً أمامَ رغبةِ الآخرين بالتوارِي ...

يأبىْ الليلُ باستبدادِه إلا أنْ يَتوغلَ في جميع ِ الدروب ..

حتىْ في سباتِ الآخرين ,

فهو يحاكي ِبتؤدةٍ ملامحَ الحنانِ على مُحياهم ..

ويحِيكها حباً بين حنايا السُحب المُخملية .

يرسمُ من ذلك كله أحلامَ النومى ..

ويحكي لهم حكاياتٍ لا يجيدُ رسمَ شخوصِها وخيالاتِها إلا ..

قلمَ الليلِ الساخرِ حيناً والحالم في أحيانٍ أخرى.

يفرُز زخمَ همومِهم , تعبهم , ومتعتهم في نسيجٍ قصصي بديع...

بعد ذلك يستيقظون ليتعايشوا مع واقع يومٍ جديد بروحٍ نقيةٍ ,

ومشاعر صافية كصفاءِ ليلةٍ صيفيةٍ من تلبدِ الغيوم.

هناك تعليق واحد:

  1. حقا وصف رائع لليل يجعلني اجول بين السطور وبين الابجدية الحلوية المميزة لك اختي هداية دمتي دائمل متألقة لك مني يسمية كلها عطر مثلك (معاك للأبد).

    ردحذف