الاثنين، 8 مارس 2010

أنا لك أنتهيت ..

إلهي انتهيت
نعم
أنا انتهيت
إلا منك
حيثُ ابتدأت
ومن نبعك
ما ارتويت
وما زلت
استقي
من ينابيع هواك
وما من شيءٍ جنيت
كأني للتو ِ لك سعيت
هم للستر كشفوا
وأنت لم تزل تغطي وتستر وما انثنيت
وكان جهلي يسبقني
ولكنك عن زللي تناسيت
خطاي لدرب الخطأ واريت
رَحِمت ضعفي .... له أخفيت


وبك سموت
وعند بابك
استقريت

سرتُ بخطواتي لأرتشف
من ينابيع عفوك وحنانك
فاستجبت

وشققت طريقا كنت أظنه أُغلق لولا رحمة لديك
وبقربك استغنيت
عنهم لأكون
بكنفك ارتميت
إلهي
وحدك تعلم ...و أناجي وحدانيتك
فلا تحرمني لذة النظر إليك
ولا تؤاخذني بذنوب عفت
حين طمستها بعفوك يا مليك
مالي إلا أنت
أنتظرك لتكون وحدك
لآهاتي من احتويت
لا تخذل عبدا ما توانى عنك إلا إليك
وفررت منهم إلى دربك
فأنرت دربي بوهج قرآنك
وما تخاذلت
وهاهي أبوابك تُنادي
لا توصدها للجاني
العبد الغافل المتواني

وقربتني إليك
وحببت بي خَلْقا
هم قلوبهم برهن إشارة منك تكون لديك

وهاهي عيناي تستيقظ بوهج نورك
وأرى عينيك
يا أحسن ما في الوجود يا
يامن واليت
وأقسمت بك وآليت
أن أصير لك دوما سعيت
وجراحٌ ظننتها ستنزف
ولكنك لها داويت
وضمدتها لأعود بدونها بيديك
ولأبواب الهم أوصدت
فكيف أنساك
إلهي
حبيبي
كن لي
أنيساً
فأنعم بظلك
إلهي كن لي حبيباً
فلا أحتاج إلا أنت ياغني
إلهي
كن لي قريباً فلا أبتعد لهم عنك
إلا إليك
إلهي امنحني شرف مصاحبة الأخيار
لأحظى بقربك
وأرى نورك
يا من لسواد قلبي جلوت
ولهناتي تخطيت

بوجوههم التي وهبتها يا أعز من عُبد
وأسمى من بوجداني له رسمت
إلهي
أنا لك انتهيت