الاثنين، 8 مارس 2010

هل هي النهاية ؟

سأهجر أقلامي
وأترك مدادي
نازفا بلا أناتي
لن أترجمَ له كلماتي
سأمنعُ عنه بنات أفكاري
وبصيص أمل بشوا ردي
أو أصيغ له حروفي
أو أُعينه على انتقاء أشهى العباراتِ
سأحصر عنه تأملاتي
كي لا أحسُ بآخرين فينتثر إحساسي على أوراقي
قسرا دون قراري

لا ...لا .....
كم قاسى من تلاطمِ أناملي
وحبْس ِ أنفاسه ببنان ٍ عانى رعدة ً بعذاباتي
كم أسقيته من دواة الشتاتِ
أدميته وكان هو المواسي
لم أمنحه سويعات صفاء
سأُرخي السدول على أستار كتاباتي
وهاهي صفحاتي تستأذن كفيّ أن أطويها
ملت هي سُقيا الشجن
من يراعي
لتدوين سواد أحباري!
واختارت الركود مع مخطوطاتي
على حطام رفوفي
وقديم مكتباتي
عجبا أأجيبها برضاي
وأنا من تعلق بهمسها الساري
أأبتغي منها خجلا من سمتي ووقاري
لتعاود أدراجي !
دون أن أرغم حبيبتي
أتطلعُ قرارها بهدوءِ
أم أرتجي منها خط بسماتي
بدلا من آهاتي
سأودع الحبيب المتناسي
فما عدت متعلقةٌ بأناني
على عتبة داري
سأدون جملةٌ تصرخ بآهاتي
تحكي رمز معاناتي
تقول لكل من يطرق على بابي:
(لا يوجدُ بالدار صاحبها وهنا بقايا إنسان ِ)
ربما يجفل ويغادرُ نوافذ مكاني
ويتنسم حرية بعيدا عن طرقاتي
دعوني ...
أحيا بمتاهاتي
وأضحك بأصواتٍ مبحوحة ٌ من حرقة أيامي
وتظنونها لحظات هنائي
اتركوني
للوحدة أسكن ولها أواسي
وهي حقا من تواسيني
ثم تُعزيني
في فقد ذاتي
وهويتي
وما أمّلته من أمنياتي
وعاطفة لم أُحسن لها اختياراتي
وحدتي
أضحت أُنسي وصاحبي وصرخاتي
فما عاد بالقلب مكانٌ لعشق ثان ٍ
وما عُدتُ أطيق انهزامي
ما عاد الشوق من مبارياتي
لا أتحداه ولا يتحداني
بعد أن استعذبتْ نداءاته أشعاري
حينما ساجلته بعذب أناشيدي
فاستهوى أغنياتي
وكم آنسته برسم حبيبي حين اشتياقي
برهة,,,, كانت ثم انطوت لمحاته عني
وتباعدت عنه لمحاتي
أضحى الحب حلماً ,,طيفاً يعبرُ بخيالي
أتمناه من بعيد
يسألني عُزلتي
بعد أن عزلني
عن عرشه السامي
كأني مخلوق غريب نائي
أو ملك مخلوع بالاتفاق ِ
لا يقترب لسمائي
يُنذرني
تخطي حدودي
لفارس نبيل مثالي
كأنه من زمن ماض ٍ
وهو يعيش الحاضر القاسي
كقمر أتأمله ويرمقُ هو كأس أمنياتي
عله يحظي بشرف قبلاتي
أو ليلة مع أحضاني
صرت أقرب لتمثال لكنه يُنازع مني روحي
ويعشق ذاتي
ويجبرني على التحرر من جمودي
ويستحثُ عنه هجري
أراه يصرخُ في كياني
لمَ الصمت ؟
متى تنطقين يا سكوني؟!
متى
بالله عليكِ أناشدكِ الرحيل عني؟!
وما صرتُ إلا كمن ينعقٌ بجدار ٍ أصم لا يحسُ بالناسِ
وهم يمتدحون أخلاقي وابتساماتي
وهما جزءان من دوائي
لمرض ألمّ بي
ومازلتُ منه أعاني
طريحٌ قلبي على فراش هوى الجاني
بسكينه الغادر,, بلونه القاني
دموعي
آه من رقرقة المآقي
خذلتني مقلتاي
وسكبت بعض أوجاعي
وكنتُ أُدراي عنها وعن الغير تعبير الأحزان ِ
وما كنتُ أدري
بأنها تندى بأناتي
وتُمثل هي دور المتغابي
علِي ِألهو بدنياي
عن أشجاني
فتستكين هي بضع ساعاتِ
تستريح من عنائي
علي ِ أجدُ من
يمتلك فؤادي
على حين غفلة عن ذكريات سرت بطريقي
واصطدمت بي بلا رحمة لبشريتي
أو براءة أطفالي
هل تعلمُ مدى الوجع في جوانبي؟؟
وتُحس ُ بكم الوحشة في أحشائي
متى نسيتُ أحفاد حرماني
هل تناسيت ُيوما خنجرا يتدفقُ منه وأمام ناظريّ دمائي