الاثنين، 8 مارس 2010

عقدتُ العزم .!

عقدت النيّة
على الهجرة
وبرفقتي ليال ٍ غنية
بذكريات روت مزودتي العطشى
لتبقى عطشى
وتعُود عطشى
من هجير صحراء لا تمنح الكثير
تقطُر بالنزر اليسير
ما مِن فيء عن شمسها ...هي الحريق
وثوبي بالٍ من حرير
رقيق !!!
لا يتقى بردها القارس في ليلها البهيم !!!
أشحذ أحلامي من سرابها ..وهو مجرد بريق
وآكل من حنظلها الشائك فيدمي قبل شفتي قلبي والوريد
وما مِن صاحب يُشاركني المسير !!!
غير حرفي حين يُشجِي مسمعي الرهيف
فتتسارع خطاي هربا منه إليه
أين السبيل !!!!
وَعذاب روح لم ترتح ...من ترنح جسدها وهي متخفية تنأى عن الناظرين !!!
وشفقة الآخرين
والشفق لونها الوحيد !!
........

قلبي ..قدري الملتهب من مكابدة النكد وتراكم لبناته للهدم على بسيط قلبي البائس وهو مازال غض..... طفلا صغيرا ......
يئن صمتا يخشى يقظة الألم المستكين !!!


!!!
مزودتي العطشى
أحملها في سفري المسافر لعله يهنأ باستقرار بعيدا عن عبء المسافرين
هناك إلى معبد الغربة
حيثُ تكوينا أسرار السنين !!
لا يروينا غير الحنين !!
ودموع من مآقي شجن وفير!!
أتقايض ثمن ذلك بجسدٍ يدّعي الضمور !!
وهو من جوع الشعور

......
يبقي رماد خطيئة النادمين
بعد نار المصطافين !!!

أحيا بقايا العمر الحزين
وهو في شبابه كهلٌ مريض!!!
بعيدا عن حفاوة قهر الحلم الغريب !!!!
لا أحفل بما مضى من خطايا التائبين
قلبي العائد من عبث العابثين!!


.......
عقدتُ العزم على العود
لكن في درب جديد
مع إحساس بالفقد
اللعين !!
حيثُ يبقى العهد المهيب
متى ينبلج عن ليله الغامض
المحاكي لحالي
المسكين
متى يهنأ بفجره ...بصبحه المبين !!
ويبقى الظلم هو الرفيق
هو الطريق
وهو أول الأنين
حتى يلقى اليقين
ومحطة الوصول
في آخر دروب التائهين !!!
وأنا من يشرب من كأسه المر
وحدي
والسواقي لي تميد !!!
كأن لسان حالي
هل من مزيد !!!
واحتسيه ....
ذائقتي تعوّدته ....
بعد أن تجرعته
أرغمها جانحي العليل
وجناحي الكسير
لن يبرأ .أيهما ...
هيهات الطبيب !!!

لا ...لا تشجبوا حزني
لا تستنكروا همي وإن رأيتموه جللا عظيما
سيبقى السر دفينا !!
يتقاذفه
....مدُ محيط لا يعرف إلا تلاطم الموج على مرسى السفين !!
يُغرق أجزائي
يتسرب للوتين
وراحلتي أرهقها ملازمة الرحيل
بحثا عن فرحي المستحيل !!!
وهربا من واقع مرير
لا جدوى للحياة فيه إلا إلى الحضيض !!!
أحطُ رحالي في مقبرة موتي
يرثيني نحيبي
هل سيكون هو الخلاص!!
أم بداية إلى الخلوص !!!