الاثنين، 8 مارس 2010

هل من جديد ؟

يسألني حبيبي هل من جديد!
ليطمئن على حال قلبي الوليد .......
يخشى من خدش رقته التي بات بأسرارها هو خبير !!
يُعانده غروري فيُسْلِمه للوله
يُعاود :
هل من جديد :
...,,’’’
وأجاوبه نعم ..هناك جديد
الشوق يزيد...ويزيد
وفي قلبي يعلو
وإليك يهفو
فهل أنت له مُصغٍ مُجيب
أو تهاوده لحين بزوغ فجر في ليل عشقنا البهيم
تسقيه رشفات من كأس الهوى لتمنحه أمانا به يستكين !!
,,,,
حبيبي ..أتسألني أو تبث في روحي أملا بعيد
لعله يُمسي قريب
حبيبي ...منحتك قلبي فلا تقسو على حلمي وهو مازال يحبو لهدفه المتخفي ..لعله يقبض عليه ولو لحين
وهو يوشك أن يكون مُستحيل!!
أو تخشى الوقوع في الوحول !!
أثناء سيرك في دربي المجهول !
وأنت جندي معارك متمرس في صد الحروب !!
وربي
لأنت الفارس الذي يهفو للخطر
ويركب الهائج فيغدو وديع
لمَ الهجر ُ والدلال وأنت تعلم أن فؤادي مكانك الوحيد
فكم بُحت لي بخلجاتك والسر الدفين
فأضحيتُ روحك التي تهمس لها بكل الأنين
لِمَ تتنفس الألم وهو أزلٌ أضحى عن صدرك يلوحُ وحيد
حاول فقط أن تنسى جرحك القديم
لا تسترجع صور الماضي الكليم
هل تُحب أن تكون جلادا لروح تقتات الرقة وتتنفس هواء الصبر الجميل
لا تثأر منه بقربان قلبك الغالي الثمين
هل يسمع الظالم يوما لأنين وجع السنين
هل يُحس بمن أدماهم وريد
هل يتيقظ بعد فوات العمر الزهيد !!!
هل يُعيد لك عمر الطفل الحالم الودود !
ومن منا لم تُجرحه الحياة بسكين الغدر اللئيم
افتح قلبك لحب جديد
أنا أعلم أن جروحك لم تندمل من ألمك التليد
امنحني فرصة الوصول لدربك الصعب ....وهو عليّ يسير
حبيبي ........هل ألمك في هذه الدنيا يتيم
هل وجعك ليس له مثيل !
أتعتقد بوجود جرح لا يبرئه طبيب !
انظر لمن حولك كيف بحالهم الله عليم
هون عليك الأمر .........فالدنيا بها أحلام لم تتحقق
ولكن أطيافها داعبت جراحنا بلسما عليل
فحفظنا لها هذا الجميل
الطير يشدو بصوته لك لعلك تكون له سميع !!!
والشجر يرنو بحفيفه لمسمعك في عالمك هل تكون للحنه نشيد !
والشاطئ المخملي يهدر موجهه..... يتلاطمُ حين تغضب .... حين تثور......
ألا يكفيك هو صديق !
لأصدائك حارس أمين
لا يُفشي سرك مهما تجاوزت الحد الذي تراه أنت كبير
وقطرات المطر تصدح بنداءات حبنا النقي فتزيد هطولا ونعيم
ألم ترتوي من عذبها المعين
وهذه الألوان من زهر الربى كُن لها مرآة تعكس إشراقها البديع
..,,,,,,
وأنا أرقبُ بسمتك يا صاحبي الغريب ..
نعم أنت غريب
لأن لك قلب كبير
في دنيا أصغر ما فيها قلوب تضيق وتضيق !!!
لا تتسع للعفو والصفح من جديد
وتجدد الصفاء فيها يأتي عفو الخاطر يسير !!!
كن مرتفعا بهامتك للقمة فمن لها صبرا يُطيق
أو يطرق بابها !!
حين تكون الأبواب مغاليق !!
فيكثر حول مفاتيحها الحساد بعيون ترمق الزلل القليل
لتلّونه خطأ جسيم !!!
نعم
أنا مثلك أعاني الزمن العليل
لكني أخطُ بسمات على ملمحي حتى لا أكون بسيفه قتيل
أزرع في دربي حكايات طفلٍ فيها هو البطل الفريد
يمنح بسمة في نفوس البائسين
حتى لا تفرُ منه
وأُعلل نفسي بآمال علها تصير في يدي يوما كنزا ثمين
وأرّوح عن روحي بريحان مدادي سويعات أتنسم العبير
وأجول ببصري في أوراق سير أحباب تاريخي فأحيا معهم فترات
كأني في دنياهم
أحلق وأطير
بلا قيد يُحاصرني أسير

حبيبي
هل جوابي شفى سؤالك:
هل من جديد !؟؟