الاثنين، 8 مارس 2010

أرواح رخيصة في المدينة !

زهور تذبل
وسط الحديقة
وعصافير تختنق تهرب لفضاءات بعيدة
وأصوات مبحوحة
جرَحَها هول المصيبة
لا نعي منها أفكار حكيمة
تمتمات تزفر جراح الضغينة !!!

والخميلة تئن ....وجعا
بدلا من حفيف أغصانها الأسيلة
على قهر المدينة
أضواء الأزقة تبدو موحشة مخيفة
والرياح العتيدة
تعصف بأشيائها الوحيدة !!

وهناك خلف الأفق
يدٌ طويلة !!
تبحث عن فريسة جديدة
تُجهز بكفها
على حارس المدينة
لتتوغل إقداما في حواريها بلا عين رقيبة !!

ترقـُــبُ الغدر هو:
الحيلة المُجدية
أم من قلة الحيلة !!

والوجوه واجمة
تنتظر حلولا مستحيلة !!
غرقت في حشيش يُنسيها انتفاضة قوية
نامت في حضن الخيانة عوضا عن المرأة العفيفة !!!


وفي كل صباح ليل بهيم ينشر الرذيلة !!
فأين رجال المدينة !!
وأين الخطى الثقيلة المهيبة !!

هي المكيدة
والنار تحرقُ قلوبا ضعيفة !!


احتارت الحروف وفقدت كل أبجديتها العربية !!
أجبروها أن تكون ركيكة !
استبدلوها بالأجنبية
أضحت هي اللغة القديرة
وتارة ً العامية
أقدرُ على الوصف والتعابير الظريفة !!!
مسرحية هزلية ........اُفتُتنوا بها الأغلبية !!
شخصياتها تضع المساحيق على أقنعتها الغبية !!
وقناعاتهم تاهت عبر الحدود الجبرية !!!
الخطوط الوهمية !

............
خفتت نور الممرات الضيقة
وأضحت الدموع هي البريق الذي يُضيء عتمتها الكئيبة
براءة أطفالها ...ضحكاتهم ....قتلها هموم أهلهم الثقيلة
وهم يتأملونها بعين صغيرة
وأيدٍ قصيرة !
ويتألمون منها بأجساد هزيلة
وألعاب مريضة !!
!!!
مياه سدودها المنيعة !!
أضحت شحيحة
باعوها أمام ضغوطا شديدة !!!
هناك تحت أنقاض أراضيها المتبقية !!

كنوز أضحت رخيصة !!
تم توزيعها بأوراق تطير بسهولة !!!

متبقي أرواح أهلها
هل لها قيمة !!!!

أفنوها بكل الأسلحة الخفيفة والثقيلة
ليس لهم وسيلة
تضخم سكاني تشعبَ بلا دراسة صحيحة
هذه هي الأعذار القيّمة !!!!!
.....يريدون منه خلاصا لينعموا بالسكينة
حجبوا عقولا نيّرة مستقيمة
ترى الحقيقة
اتهموها بالجنون والجريمة !!!
مدينتي القريبة الحبيبة
سأظل لكِ وفيا أرقبُ لهم الهزيمة
متى تتضافر الجهود الكبيرة
في نفوسهم الغريبة !!!
متى تتوحد العزائم العزيزة !!!
عزيزة .......عزيزة !!!!
على جثمانها زيفوا وعودا ترتقي للرجعية !!!!
مدينتي !!!
لم يبقَ منكِ غير جروح تفضح المواقف المُريبة !!!

..............
حقوق الأرض .......هي منظمات وأسس عقيمة !!!!
لا تطلبي منهم حق الاستقلالية
فأنتِ مستقلة ٌ بتبعية !!!
هل هناك أجمل من هذا المصطلح يا غريبة !!!!


مدينتي سأكفكف دموعك النقية
وتبقين لي أمنية جميلة
وسيبكي قلمي دموعا بديلة !!!
من محبرة غصتي ......القديمة الوليدة ....!
ويُصبغها بصنوف عذابات أهلكِ الكليمة...!
أنتِ الرهينة
والفريسة !!
والشهيدة !!!!

وأنتِ روابي الطفولة البريئة .
مدينتي
أنادي حريتك الحبيسة !!!!
أناشدكِ قراراتك الأخيرة !!!
أحفظي ماء وجوهنا المتبقية !!!

متى يُسدلُ الستار عن مسرحيتك البديعة !!!
التي أخرجوها بعبقرية دنيئة.!!!