الاثنين، 8 مارس 2010

آخر عــامي

بكت عيني

في آخر عامي

بدموع وجِلات يطلبن العفو منك لي
.................
انصرفَ فرحي عني
وتذكرت ُ طُغياني !!
على بشريتي
وتجاوزي
لحدود إنسانيتي
وحد شريعة الشارع الباقي
………
تنشُدُ روحي شتاتي
وأنت جامع ُأجزائي !!
بكل احترافِ
يا لغرابتي !!!
............
إلهي

ندِمت ْروحي

انكسرتْ قامتي...

ولاذت للذل نفسي

أمام عظمتك يأيها الباري

أعرفُ أنا مدى عصياني

وشدة ابتعادي

أعلم أنا مقدار تعاستي

حينما قررتُ عن دربك رحيلي

من دقائقي

وسويعاتي

من زماني الماضي

الماضي

وسجلي هو سويعاتي !!!

فسافرت ْعني راحتي
إلى مدينة أطماعي
وحقيبة أسفاري خاوية إلا من قليل زادي
بإيماني
وبضع ٌ من عباداتي
.............


أعلمُ أنا مقدار حسرتي

وشديد حزني

وهول مصيبتي

حينما قررت التآمر مع أهوائي

نحو قلبي

المسكين

وهو من خَلْقِك وهو لكَ بامتنانٍ

وليس لي به فضل ولو يسيرِ!
,,,,,,,,,,,,

هذا ما جنته يداي
معاصي
كنتُ لها المدبر الساعي !!

هاأنا أقطفُ ثمرات أيامي

في آخر صفحات عامي

واحصد خيبتي

فهل تقبلُ عودتي

هل تُسامح غفوتي

هل تغفر زللي

إلهي

هاأنا إلى أحضانك أهفو

أرجو

أحلم ُوأصبو

أتمنى فيه أغفو

فلا تحرمني

من عفوك وأنا العبد الفقير

إلهي

كم تاهت عناويني

عن نقاء صفحات كتابي

ولوثتها بسيئاتي

وطويتُ فيها نقائي .....

!!!!

لأرسم فيها أبشع لوحاتي

ولكني

لا أطيق ابتعادي

فأنت من وهبني روحي

وملّكني عقلي

ومنحني شعوري

وأكرمني بإسلامي

وهو أشرف نسبي

ليتني له أقرر بسلوكي

انتسابي

وهويتي

إلهي

كتمت سري

وسلبتني همي

ومحوت شقائي

وأنسيتني شجني

حين القيد حاصرني

واعتلاني

فاحصر ذنوبي

وكُن لها الماحي

إلهي


في آخر أوراق عامي

وقفتُ محاسبا لنفسي

وحتى أنفاسي

لمن أهديتُها ..

وهبتُها

وأنتَ من استحققتها يا عظيم الجلال ِ

,,,,,,

أُعلن عند عتبتك ضعفي ونسياني وتقصيري

فهل تقبل عودتي !!
ها أنا أنثر لك أسفي
هل يُجدي
أم ينفعني !!

,,,,

في آخر عامي
تسقط أوراق دفتر تقويمي
ومعها أُسقط زفرات حسراتي
على ضياع طموحي
من حسناتي
......................
يا لجرمي

بأخذي ما ليس من حقي

وإهمالي لما هو لي

حينما فقدتُ قناعتي
بقناعاتي

ورضاي بأقداري
....................


يا جرأتي

حين انتهكت حدودي

وطفتُ بدنياي

سعيا وراء أوهامي !!!

......

سترتَ عيوبي

وكشفتُها أنا بإصراري

وعنادي

تجاهلتَ خطأي

ووقفتُ له مُكابرا بغروري

إلهي

هل أحصدُ في آخر أوراق حياة عامي

نجاحي ...فوزي

أم تُرديني للخيبة بامتهاني
وتُنهيني للحسرة من جراء حسراتي
التي أفرزت زخم عذاباتي


إلهي

أين شموخي

هل سينفعني !!

إلهي

أين نسبي

هل سينقذني!!
.............

في آخر عامي
تيقظ أملي
بأن احصل على آمالي
في باقي ثواني عامي
لعلي أفوزُ بنجاتي
من غمار أمواج الظلم الذي لبسني
وأرداني
وأغرقني

لطريق البعد عن ذاتي !!


إلهي

من القبول لا تحرمني

هاأنا أُقر وأعترف

عند بابك

بمدى كبريائي

وتعنتي

وهواني على الإمساك بزمام أمري

فهل تسمع لأنين عبدك الجاني

الغافل الباكي

إلهي

أضحكتني كثيرا في حياتي

وأدخلت السرور لأعماقي

اليوم لا لا

أرجوك

لا تبكيني

أرجوك

ارحمني في وحدتي

إلهي

ركبتُ الهوينى

في مركب حسناتي

حين

التسويف كان سبيلي

ومذهبي

عن التوبة أرجأتُ قراراتي

إلهي

سألتك فهل أجبتني !!

هل أيقظتني


إلهي
جمعتُ صرخاتي
واستجمعت قواي
لأبثك شكواي
فهل تسمع نجواي
.....................
هاهي اليوم روحي
تُبلغك خجلي
وجزيل اعتذاري
أمام هوان عملي

إلهي
حبيبي
...........