الاثنين، 8 مارس 2010

علمني كيف أنسى أحزاني ؟

علمني ..كيف أنسى أحزاني ...
وكيف أرمق ولديّ بلا مخاوفي ....وسط شتاتي
علمني كيف أتقوى بإيماني .....
وكيف أنتصر لأشواقي
وأرسم على وجه الأسى ابتساماتي
علمني كيف استلُ خنجر الغدر من صدر زماني.....
لأحيا بعد التئامه بروح جديدة لا تعرف التواني ....
علمني كيف استطعت أن تزرع حب الحياة في جنباتي ..
كيف أيقظت في بائس أملا بعد ممات
منحتهُ حريةً بحث عنها وحار فيها حينما لاقاك َ
كيف تغلغلت لروحي وأسكنت فيها الأمل بحب ٍ ثان ٍ
علمني كيف ارتقيتَ عن السفهاءِ فلم تزل تخاطبهم يا أحبابي
علمني كيف داويت جراحك لتسمو بالصمت رغم النزف الذي أحسُه يسري في كيانك قبل كياني
وأسمعُ أناته في عُمق مسمعي يدوي بيقظة مُر ذكرياتي
هل أنت بشرٌ مختلفٌ لم أقابله من قبلِ بدروب آهاتي!
من علّمك تخنُقُ الفشل لتخلقَ لذاتك روحَ نجاح دان ٍ
من بعد أن أقصوك هؤلاء الأوغادِ
نصّبوا إمعاتهم حُكاما وهم ليسوا بقضاةٍ!
تناسوا معاصيهم التي فاحت بلا لسانِ
وسترتها لا تبغي إلا إحسانا من الباري
وقد فُزتَ يا أحلى من قابلته بحياتي
انتصرت بأخلاقك يا مثالي ,
بعدلٍ من الحكم القاضي
علمني كيف انتهجت النقاء دربا وسط خُبث الأشواك
فما نالت منك إلا هباء على ألسنة الحسادِ
زادَوا عليل نسيمك رواجا وتعالٍ
وعادت أدراجها ـ ألسنتهم ـ خاسرةٌ خرساء كخفي حنين بلا انتصاراتِ
وكيف غزلت بيديك علوم شتى لتصبَ في خُلق رجل أمرُه جارٍ
ونفوذُ شخصه حاصلٌ سارٍ
علمني كيف تقرأ مُحيط الأفكار في الناسِ ببرهة من زمنك الحاضر الآتي
تُحسُ حيرتهم .. تجمعها ببلسم روحك الشافي
تُعيد رسم أفراحها ببسماتٍ تخطها على أفواههم بأناةِ
علمني يا خير َ من قابلته من عالم الورى في حياتي
علمني مُحمدا .......
من أي عصرٍ أنت آت ٍ
لا تخبرني ...من هذا العصر الغامض الغافل الجاني
لا
بالله عليك ..أنبأني ...أنك من زمنٍ ماض ٍ علِي أُخفف من ذهولي ثوانٍ
قُل لي بأنك حلمٌ رائعٌ خفّفَ عني وطأة الغمِ بالأطيافِ
هل تصدُقني إن أخبرتك أنني
أستكثر على نفسي
هذا الحلم وإن كنت أنت قاصّه يا مالك فؤادي