الاثنين، 8 مارس 2010

جمعتُ أنفاسي ...

جمعتُ أنفاسي ...
وتجرعتُ صرختي ....
ثم التحفتُ سكوني ......
واخترتُ الهربَ طريقا....
وجُنونِي يعصفُ بداخِلي صَرخات ٍبلا صَدى..
وهُنا فقط نزفَ وَريدي الأخيرُ هماً وألما ًووجعا
وأنتَ ...نعمْ أنْت ماذا اخترتْ .....؟
ألا تعلم ؟...آهٍ يا قلبي .....
اختارَ الحبيبُ الغدرَ دربا
وبراحَتيه أذهبَ راحتي أبدا
وكنتُ أحسبُه يا لقلبي البريءُ ..
ملَكَا من الملائكة ......
وهاهو يخلعُ وجها من وجوهه ؟؟؟؟
ماذا سيحملُ لي في القادم ...
وعلى ماذا سوفَ استيقظ في عتمةًِ صبح ٍ آتٍ ؟
كلا؟؟؟؟
أنهيتَ وبيديك كلَ وِدادي ....
وحفرتَ بقلبي تمثالاً للحقدِ رمزاً لهواك
وصنعتَ من حبي أضحوكةِ أيامك
أنت مبدعٌ بارع
فنانٌ بتلوينِ الأشياء
وتشكيلِ المشاعر
قلمُك ....نحتني كورقة ٍبالية ٍتصرُخ من مدادِك لعلّها تتحررُ من حبر ِسوادك ...
قسوتُك أصابتني بعمى الألوان ِ
عن تمييز القلوبِ
فما أحسها إلا سيان
واضْطُرِرتُ للفرار
وقلبي الدامي مازال نازفٌ يحيا بلا حياة وفي طريقي
يسيرُ بلا قدمين
ويتنفسُ بهواءِ الكدرِ بدونِ رُوح .......
هل أنتَ بشرٌ أم مِن عَدادِ الأمواتِ سلفا .....؟
أم لم تملُك يوما شعورا أبدا....
كيف استطعت أن تغني لي لحنَ الحبِ الحاني وأنتَ منشدٌ نشاز ....
أهو قلبي الطيب الذي اخترته بخبث فما ملكت منه إلا جميعه
وما أدري إن كان مازال بيديك طوعاً أو كرها
وهل عاد لي طريقٌ آخر ؟؟
أم مازلتُ أهذي وما مِن يقظة ..
متى موعُدها ؟؟
أجرح ٌآخر
أم سكينٌ أخرى تغدُر بي
يا لليلي ؟؟المُر ....متى صُبحك ....؟؟
أيُ رجل ٍأنت .......
وأيُ قلب ٍتملُك .......
هل تجيدُ رسمَ الملامح ِعلى مُحياك ؟؟؟
هل تدري ......؟
أنت...برعت بغرس الشجن في بقايا أفراحي
وزرعت الشوك فيما تبقى لي من أمنياتي
وشوهتَ كل أقلامي
وقطفتَ عنوة ً أزهاري
لتسكب ُ فقط أحزاني
واستللتَ بهجةَ ألوانِ يراعي
وتركتَ على بسيط أيامي أناتي
وأطفأتَ أنواري
أنت غلطةُ عمري التي أتجرعها بسنواتي
وأتناساها مع يقظة صباحي
وأوصدتُ عن قلبي حُبا ثان ٍ
واصطنعتُ ابتساماتي
لمن لم ترهقهم الأحزان ِ
وأتأمل ضحكاتهم فأروّحُ عن روحي لحظاتِ
والشجنُ يسكن جوانحي
هناك .....وقفتَ أنتَ تتأمل كيف يتسلسل الموت إلى حياتي
ومددتُ أنا لكَ يدي طُهرا ونقاءَ
ثم ضحكتَ سُخرية وغرورا
وبكتني يدي بارتعاد أناملها خوفا من انكساري
وأفقتُ حينها على نهايةِ بشريتك وأنا أبكي دموعا
وأعيشُ ذهولا
وأنتحبُ حسرةَ
لم يعد لك دينٌ أو عقيدة تقفُ عندهما خوفا وخشية من بارئك ؟
أما لُغة الضميرِ فأنا أعلمُ جيدا بأنك لم تفهمها يوما لأنها اللغة الأرقى ؟؟؟