الثلاثاء، 5 يوليو 2011

قلب لا يتنفس







هزيمة مُنيت َ بها, وأضحتْ حليفك في نهايات الطرق الوعرة التي سِرتَ بها بسرور, وسارتْ هي معك على سجيتها لِتتحالفَ مع الحلم ضدك !
وعلى الرغم من علو عزيمتك ومسالمتك , يغدو الغدر غريمك الذي يقابلك دائما في مساراتك !
الفشلُ يرسمُ لوحاتِه أبداً على كل الأشياء ِ, ويأبى التراجُعَ , ويُصر ُ على النجاح في آمالنا , لينزعَ منها أحلى أحلامنا, ويترك لنا سرابا حيثُ نبْقى عطشى ونفقدُ لذة السعي , وبهجة الوصول , ونشوة الوصال !!
الصبرُ هو الزاد, حين يُحْكِم الجوع ُ زمامَه في مصائرنا , ويُقرر سطوته , وينشرُ ُعيونه !
والتأسي يضيعُ في متاهاتِ مشاعرنا فيعود أسى وكان هو الطبيب الآسي!! .
يصرخُ في جروحنا فيُلهبها ألما ويزيدها وجعا .
الأمل يزغردُ خارج أسوارنا, بعيدا عنْ أسرابنا , يُغرد لِمن لمْ يتألمْ يوماً.!
أما معنا فهو ألم يتجدد , وأمنية تُفلتْ من بين أيدينا, وكنز ٌ يسرقه الغريب منا. مع أنه قد كان لنا !!
ومِنْ ثَمّ يغدو الأمل ألماً مُحققاً, وتمثالاً عاجياً لا ينطق لنا بشيء أبداً.
هو الجمال حين يصمت .
ما بال المفاتيح لا نملكُ لها أبواباً !!
هي حديد بالٍ في أيدينا.
غدتْ آمالنا طلاسم لا نعرفُ لها شفرات لنترجمَها إلى لغة نتعامل بها !!
والغيوم تستحيل ضبابا, تحجبُ النهار عن بصائرنا. لنبقى بلا بصائر على الرغم من عيوننا الواسعة وقلوبنا المُحبة وعقولنا النيّرة وذكائنا المُتوقد, وأحلامنا العزيزة, وطموحنا النبيل !
فالبصائر معصوبة وتنتظر من يَحُلُ رباطها لترى الحياة.!
وفي الحقيقة نحنُ ننتظر الموت الآخر لأرواحنا عند يوم الرواح !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق