الاثنين، 8 فبراير 2016

أصدق الشعراء





إن الشاعرَ الحقَ ينطلقُ من الخاصِ إلى العامِ . إنه ينظرُ إلى مأساة الإنسان في كل زمان ومكان .
وَهذهِ المزية من أسباب خلود الشعر.فالشعرُ ترجمان للإنسان, الشعر يترجم مشاعرنا , أحلامنا , همومنا ...... وهل نُطلق على الشاعر تلك الكلمة السامية وهو لا يحملُ دِفقَ الشعور بذاته وبالآخرين ! قد تكون القضية التي يتحدث عنها الشاعر هي فقدان الأمان في الوطن وتغييب الحرية , لكنه تجاوز المكان والزمان ليتحدث عن حرية الإنسان المسلوبة في جميع البلاد عبر الأزمان . إنه يُحس الإنسان كما أحس بذاته ... فكم مِن مواطنٍ فَقَدَ الأمانَ في وطنه فشاركه تلك الآلام ...إنها البطولة التي يصنعها الشعر حين يكسر كل الحواجز ليعبرَ عن همٍ واحدٍ لجميع البشر بلغة خالدة رفيعة....وتبقى ( أخي ) غصة في الحلق نتجرعها كلما فقدنا الأمان في البلاد ! !


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق